أهالي اقليم الجزيرة يؤكدون أن حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية هي الضمان لاستقرار وأمن المنطقة

أكد اهالي إقليم الجزيرة، أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ضمان لاستقرار وأمن المنطقة، وأن استمرار العزلة المشددة يضع الاستقرار في خطر دائم، ودعوا أهالي شمال كردستان للتصويت لحزب الخضر اليساري.

نُظمت فعالية جماهرية، اليوم، في ملعب شهداء 12 آذار بمدينة قامشلو، للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ودعم حزب الخضر اليساري في الانتخابات التركية؛ تحت شعار "حرية القائد آبو تأكيد للديمقراطية والاستقرار الإقليمي".

وتوجّهت حشود غفيرة منذ ساعات الصباح، من مناطق "برآف، وديرك، وكركي لكي، وتل كوجر، وجل آغا، وتربه سبيه، وتل حميس، وتل براك، والحسكة ونواحيها، وتل تمر، والدرباسية، والشدادي، والهول، ومخيمي واشو كاني وسري كانيه"، في موكب من الحافلات، على مدينة قامشلو؛ للمشاركة في الفعالية الجماهيرية.

وشارك في الفعالية الجماهيرية عشرات الآلاف من مكونات إقليم الجزيرة (الكرد والعرب والسريان والارمن) والأمهات والآباء وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية وتنظيمات وحركة المرأة والأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا وشيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية، وممثلي مجالس وهيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة.

ولدى وصول حشود الأهالي إلى ملعب شهداء 12 آذار، صدحت الحناجر بالشعارات التي تحيي القائد عبد الله أوجلان، إيذاناً ببدء الفعالية الجماهيرية.

وتحدثت خلال الفعالية الجماهيرية الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) آسيا عبد الله، وحيّت مقاومة القائد عبد الله أوجلان في إمرالي، وشعب باكور كردستان، وكل أعضاء حزب الخضر اليساري الذين يناضلون من أجل دمقرطة تركيا عبر مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المزمع إجراؤها في 14 أيار.

آسيا عبد الله نوّهت إلى مرور 25 عاماً للعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وأوضحت: "يناضل القائد عبد الله أوجلان منذ 25 عاماً ضد الفاشية وسياسات الاحتلال والقوى الإقليمية والصمت الدولي حيال ما يتعرض له الشعب الكردي والكردستاني". 

وأوضحت أن القائد عبد الله أوجلان يناضل من أجل قيم الشعب الكردستاني وحرية المرأة والشعوب الديمقراطية والأمن والسلام في عموم المنطقة، وأنه قدّم مشروع السلام لحل القضية الكردية وكافة أزمات المنطقة بفلسفة وعلم الأمة الديمقراطية.

وأكدت "هناك مقاومة تاريخية مركزها إمرالي".

وسلطت آسيا عبد الله الضوء على نضال حركة حرية كردستان، وأشارت: "50 عاماً مر على نضال حركة حرية كردستان، قدّمت فيها تضحيات كبيرة ضد كافة أساليب الفاشية والأسلحة المحرمة".

السلام والديمقراطية في خطر

وأوضحت آسيا عبد الله أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هي الضمان لاستقرار وأمن المنطقة، وأكدت: "أن استمرار العزلة المشددة سيكون سلام وديمقراطية وأمن المنطقة في خطر دائم، وستستمر سياسات الإبادة برئاسة حزب العدالة والتنمية، فهناك سياسة إبادة وأزمة وحرب ممارسة برئاسة حكومة أردوغان وعشرات الآلاف معتقلون نتيجة لهذه السياسية".

وتطرقت آسيا عبد الله إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا، ونوّهت: "اليوم كل الشعوب على أمل أن يُدحر الاحتلال في 14 أيار، وتناضل في سبيل إنهاء الفاشية؛ لذلك فإن الحرية الجسدية للقائد آبو ضمان لديمقراطية تركيا وإيجاد حل سلمي للقضية الكردية بالحوار السلمي".

سيبقى صوت القوى الديمقراطية عالياً

وشددت آسيا عبد الله على رفع وتيرة النضال لكسر العزلة: "أمام العزلة والتعذيب الممارس في إمرالي من قبل سلطات الدولة التركية ودعم القوى المهيمنة لها، وصمت لجنة مناهضة التعذيب سنبقى في الساحات لكسر العزلة المشددة، وستصدح حناجر الأمهات والنساء والشبيبة والقوى الديمقراطية في كل العالم حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد".

ونوهت: "موقفنا اليوم ضد العزلة، والنضال من أجل حرية القائد الجسدية هو نضال من أجل الإنسانية في هذا العصر، وحرية كل النساء، وحماية قيم شعب كردستان، وبهذا الأمل سنواصل نضالنا في كل الساحات".

آسيا عبد الله أعربت عن دعمهم لحزب الخضر اليساري في انتخابات باكور كردستان وتركيا، وبيّنت: "نحيي مقاومة شعب تركيا وباكور كردستان الداعية للديمقراطية والتي تناضل ضد الفاشية وقتل النساء والحرب وسياسيات التعذيب والاعتقال، ونتمنى الفوز لهم، ونحيي ناخبات حزب الخضر اليساري اللواتي يناضلن من أجل هويتهن ومستقبل تركيا الديمقراطية؛ ونحن على ثقة أن أصوات شعب باكور كردستان وتركيا ستلتف حول إرادتهم لإنهاء الفاشية".

الشعوب تواصل نضالها من أجل مشروعها الديمقراطي

وارتفعت في الفعالية الجماهيرية صور القائد عبد الله أوجلان ولافتات كتب عليها "لا حياة بدون القائد آبو" وأعلام حزب الخضر اليساري، وتعالت أصوات المشاركين باللغتين الكردية والعربية بشعارات تحيي مقاومة إمرالي وتؤكد دعمهم لحزب الخضر اليساري.

وتحدث خلال الفعالية الرئيس المشترك للمجلس التشريعي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، حكمت حبيب وأشاد بفكر القائد عبد الله أوجلان في تحقيق الحرية لكافة الشعوب والمكونات، ونوه: "مر ربع قرن على احتجاز القائد أوجلان الذي حمل فكر ديمقراطي لكافة المكونات وحرية وديمقراطية كافة الشعوب".

حكمت حبيب جدد العهد على مواصلة النضال لتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً، وتابع: "اعتقدت الدولة التركية أنها باعتقال القائد أوجلان ستتمكن من إيقاف المشروع الديمقراطي والفكر التقدمي الاشتراكي، وها نحن اليوم نناضل معاً من أجل أخوة الشعوب ووصلنا إلى هذه المرحلة بفضل فكر القائد الذي حمل مشروعاً لكافة المكونات".

وأكد حبيب أنهم مستمرون في مشروعهم الديمقراطي الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان.

وفي إِشارة إلى انتخابات باكور كردستان وتركيا، وجّه حكمت حبيب رسالته إلى كافة القوى الديمقراطية في تركيا وباكور كردستان، ونوه: "أنتم من تتحمّلون المسؤولية اليوم في إحداث تغيير في هذه المرحلة التاريخية، والتخلص من هذا الطاغية الظالم".  

الفعالية الجماهيرية اختتمت بتقديم أغنية جديدة ألّفها استديو الشهيد ولات Hunergeha Welat"" بعنوان DENG" BIDIN" وتقديم أغانٍ ثورية من قبل الفنانين دانيش بوطان وباران دلبهار وفرقة جودي.